العظماء يجب أن يبعدوا . . .
يجب أن يتم إبعاد العظماء من الناس ، فصلهم ، إقصاؤهم بعيداً عن الناس وعزلهم .
المشكلة في كونك عظيماً :
تحدث مشاكل كثيرة عند احتكاك العظماء مع الناس من حولهم ، الناس تقول ، لأنك شاذ (عظيماً) تحدث هذه المشاكل , شذوذك (عظمتك) هي المسبب لهذا ، يجب عليك أن تتخلى عنها , تبعدها ، تتنكر لها ، حتى تعيش في أمان وسلام واستقرار .
ثم يبدأوا بتفسير تصرفاتك , ليس بأنك شاذ أو عظيم . . . لا بأنك من المتخلفين عقلياً ، من ذوي الإحتياجات الخاصة , شخص ذو عاهة مستديمة ، عاهته تتواجد بعقله ، يذهبوا لإستشارة الأطبياء اللذين يوصون يصرحون بجراحة رسمية لإستئصال الورم السرطاني الذي نمى بجسمه وهو المخ ، وذلك حتى يعيش في أمان وسلام .
المشكلة هنا هم الناس ، ما تعودوا عليه ، عاداتهم .
النسخة الكربونية التي يريدوا أن يجبلوا عليها كافة الناس .
نسخاً متطابقة من بعضهم البعض .
يجب أن تتساوى كل الرؤوس .
أن تحنى جميع الهامات .
من الخطأ والعيب أن تفكر .
شئ حرام أن تتميز .
لا تشت بسيرك خارج القطيع .
و على رأي المثل .
إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .
خلاص يا عمنا بقيت غنماية بالنسبة لهم , و هم ما يدرون بأنهم هم الذئب ، و أن هذا المثل صحيح .
لأن لعظيم ما أن يبعد عن القطيع ، و يبدأ في مظاهر عظمته ، و يبدأ في التميز و رفع هامته .
يبدأ باقي القطيع في الزمجرة و التحول ، يبدأون في إخافته (عاااااااو) و إذا لم يطيعهم ، يكملوا تحولهم إلى ذئاب .
وهنا نشهد حادثة إغتيال عظيم – إفتراسه – إلتهامه حتى آخر قضمة ، ويختفي العظيم قبل أن يحقق ما يروم إليه ، و يختفي في أحشاء .
ثم يكمل القطيع سيره ولا كأن شئ قد حدث .
ولكن . . .
هناك عظماء نجحوا في التوافق مع الغنم مع القطيع , استطاع أن يبتعد دون أن يلاحظ القطيع ابتعاده ، نجح في خداعه بكونه عظيماً ، استخدم اسلوب التقية ، وممكن يتخد أسلوب الدماغ البطيخة وهو شئ أحبذه .
يوقر في داخله بأنه ادرى بكل شئ مناسب له ، لأنه أدرك أن القطيع كل همه بأن يظل داخله ، و أن يكون نسخة بالكربون لمن سبقه ، وكما قيل منذ زمن (افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح لأنك لن تسلم من الانتقاد بأية حال) ، أفعل ما يميله عليك قلبك و عقلك ، العظيم له من الذكاء والعقل ما يفوق القطيع ، لذا يستطيع بسهولة أن يتجاوزه و أن يوحي له بكل ما يشاء وكل ما يريد (زي ما عملت مع ماما لما كنت في تانية ابتدائي لما اكلت علبة الجبنة) .
ثم فجأة . . . حينما يصل . . . تحدث المفاجأة .
يضئ العظيم
يصبح منارة
نخلة مثمرة
ينبهر به القطيع و يشيد به ، و يفتخر بكونه قد عرفه يوماً وأن له صلة به ، و يبدأ بالإدعاء بأنه من الذين ساعدوه لنجاحه و يحاول القطيع بأن يناله جزء من ثمار العظيم ، يحاول أن يستضئ بنور العظيم و أن يصيب شطراً من نجاحه .
وحينها يكون العظيم قد أتم نجاحه ويتناسى القطيع كل ما قاله في حقه ، وكل ما اعتقده فيه ، و الدنيا تصير ربيع والجو يصبح بديع و القطيع راح يقفل على كل المواضيع .
وها اللحين راح نبلش حديثنا
سلام عليكم
صار وياكم هاربا من قطيعه
فتوح أبو المفاتيح – قائلاً ماااااء
12/2/2008
من مكتب وكيل الكلية لشئون التعليم - منتظراً إياااه
الساعة 4.30 عصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
وخلي بالك من كلامك
حبيبي النبي بيقول:
"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ؛ يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله كان يظن أن تبلغ ما بلغت ؛ يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه".
إضغط على:
الاشتراك عن طريق البريد الإلكتروني
ليصلك بريد الكتروني عند قيام احد بالتعليق
وشكر