الاثنين، أبريل 19، 2010

إحذر . . . التورط العاطفي



فتوح : معانا النهاردة في راديو مراسيل في الفترة المفتوحة
محمد السجاعي , أو كما يقال عنه مستر سيجا , درب اطفال اكتر من 8 سنين متتالية و اتعامل فيهم بشكل مباشر مع اكتر من 1000 طفل.
هيتكلم عن احد أخطاء عمره المتعددة والذي لم يتجاوز 24 , نسيب معاه الميك يحكيلنا:
سيجا :حاجة عرفتها و ادركتها , نورت في دماغي فجأة و انا بفتكر حاجات عملتها.
إياك و اياك ثم إياك تتورط عاطفياً مع الأطفال , سواء ولد او بنوتة.

فتوح : تورط عاطفي ؟؟؟ قصدك ايه بعبارة تورط عاطفي؟
سيجا : الأول نعرفكم يعني ايه التورط العاطفي مع الإطفال – بس دا من وجهة نظري الخاصة.
أكيد أي حد بيتعامل مع الأطفال , و شغال في احتكاك مباشر مع الأطفال بيقابل أطفال حلوة و اطفال غلسة , أطفال لذيذة و اطفال طعمها دلع . . . و هلم جرا , ولما بتحتك بالاطفال دي بتكون وسط مجموعة منهم في تدريب او ما شابه.

فتوح : حاجة حلوة , كمل.
سيجا : أنا بحب الأطفال أوي و بحب اتعامل معاهم و نفسي اتجوز مخصوص عشان أجيب بنوتة صغنونة , أحبها اوي و ادلعها جداً , واتكلم معاها كتير كتير خالص خالص , و افسحها كتير و نقرا كتير.
واجيب ولد جامد اخر حاجة , اخده معايا في كل مكان و يتكلم مع كل الناس و يتعامل معاهم و يفكر و يعمل و يخطط و ينفذ و يقود و يقرأ و يحكيلي أنا و اخته.
هفسحه , بس فسح غير بتاعة اخته , ابني هيطلع إن شاء الله شديد , حامي , راجل مش مااان.

فتوح : ايه دخل العيال اللي ناوي تخلفهم بالموضوع ؟
سيجا : استنى عليا , لو صبر الشارب على المشروب كان فار لوحده
المهم اللي فات كان شرح ضروري للي جاي , أنا لما بتعامل مع اطافيل (على رأي حنونة – 7 سنين) بتعامل معاهم كما لو كانوا أولادي (آخري في التدريب لحد سن 12 – 13 سنة) و بشتغل معاهم فترة طويلة نسبياً.
يجي هنا القلب يميل لطفل معين أو مجموعة منهم , هيحصل مني بدون قصد اهتمام زياد بالمجموعة دي , تعرف اخبارهم تتكلم معاهم اكتر من غيرهم , تركيزك بيكون معاهم.
خصوصا أن مستر سيجا بيبقا منتشي اوي لما بيكون وسطهم و بهيص كتير – بيحصل انك في الوقت اللي بتتعامل فيه مع مجموعة من 10 اطفال تركيزك اكتر مع طفل او اتنين منهم , ودا كان بيسبب غيرة واضحة لاحظتها و تجاهلتها اكتر من مرة , و بتوصل ان اطفال مجموعتي بيقولوا لأي اطفال مجموعة تانية حاجات زي:
مستر سيجا بتاعنا احسن من المستر بتاعكم , و بيبعدوا أي حد من الاطفال التانيين يجي يلعب معايا في فترة الترفيه , لأن مستر سيجا بتاعهم لوحدهم هما بس اللي يلعبوا معاه

فتوح : إممممم.
سيجا : النقطة المهمة , انه في الاول و في الاخر دول مش اولادي (رغم اني دائماً اسميهم هكذا , أولادي وبناتي) دول أطفال جم في سكتي و واجبي ناحيتهم إني علمتهم حاجة حلوة.
أنا في الفترة اللي دربت فيها أطفال , دربت اكتر من 1000 طفل و كان باحتكاك مباشر بيني وبينهم.

فتوح : عدد كبير أوي , دي حاجة حلوة , و راحوا فين ال 1000 طفل؟
سيجا : راحوا في حالهم و أنا روحت في حالي , ونسيوني و ما زلت اذكرهم. , اللي فاكرني و لسا بيتواصل معايا منهم عدد يقترب من 5 أطفال.
و في الاخر بزعل خالص لأن التواصل معاهم راح واصبح ذكرى لدرجة ان فيه ناس منهم نسيوا اسمي.

فتوح : يا عيني . . . يا حرااام
سيجا : صح عندك حق . . . الاستنتاج اللذيذ ايه؟؟؟
ضاع عليا في وسط كل دا و في حمى الاهتمام بطفل او اكثر بشكل خاص , اني ابص لباقي الاطفال و اني اوزع نفسي عليهم, اتصرفت ناحيتهم بأنانية.
اه هو أنا اديتهم حقهم كتدريب و تعليم من نايحة شغلي , بس الاهتمام و إدراك هما عملوا ايه ,اني امنحهم استحسان وتشجيع حقيقي . . . مفيش , مكنش بيحصل , مع انه كان نفسهم في حاجة زي دي.

فتوح : طب توصلت للاستنتاج العبقري دا ازاي ؟
سيجا : النهاردة كنت قاعد بتفرج (قبل ما اجي الاستوديو) على صور الحاجات اللي كنت بعملها , بدأت ألاحظ انه فيه اطفال تانية , كويسين أوي , عملوا حاجات حلوة اوي , عيونهم كانت بتبصلي بشكل حلو و أنا بصورهم . . .ولسان حالهم بيقول مستر سيجا , تعالى بص أنا عملت ايه
:( :(
أنا ازاي ملاحظتش دا , إزاي فوت إني اتعامل معاهم من قرب , و اني اقعد معاهم و لو 5 دقيقة اسمع منهم.
أنا ليه بخلت عليهم بكلمة إعجاب أو كلمة تشجيع خارج نطاق عملي.

فتوح : فرجتك على الصور دي حسستك بأيه؟
سيجا : أنا زعلان جداً , زعلان بجد , زعلان من نفسي أوي , زعلان من اللي عملته فيهم , و زعلان عشان اللي معملوتش معاهم , اتصرفت بغباء و أنانية , وكنت احمق كبير بدرجة رئيس قسم.

فتوح : زي ما شفنا كدا مع بعض , دا اللي بيجرى للواحد لو تورط عاطفيا ً مع الأطفال , و دا الاعتراف اللي حصلنا عليه من ضيف حلقتنا مستر سيجا , تحب تقول حاجة في اخر الحلقة؟
سيجا : أنا خدت قرار إني اكون عام للجميع , مبتسم لهم جميعاً سعيد للجميع , مش بتاع شخص محدد.
بس دا في حالة اني ارجع اشتغل مع الأطفال و دا أمل ضعيف يكاد يكون ميتاً نظراً للظروف الراهنة و حالة دماغي الكاسدة.

فتوح : ليه كدا يا مستر سيجا ؟ هتبطل ليه ؟
سيجا : . . . . .

فتوح : نعتذر عن عدم رد الضيف, لأنه ساب لينا الاستوديو فاضي و مشي من غير ما يرد , لأننا للأسف نسينا نمضي معاه عقد للحلقة بشروط جزائية عشان مش يجري ويسيبنا.
جري و سابنا مدرب العيال , صحيح من عاشر القوووم.

يلا . . . خير خير خير
محدش عارف الخير فين
كان معكم – على الراديو مباشرة
فتوح ابو المفاتيح – إياك و اياك ثم إياك

الخميس، أبريل 01، 2010

العشاء الاخير في حياة ميشو



معانا النهاردة في الفترة الحرة في إذاعة مراسيل شخص لطيف جداً و بسيط أوي , هو ذكر , نقدر نقول عليه راجل لأنه في السن اللي الذكور بيتوصفوا فيه انهم رجالة.
هنطلق على ضيفنا اسم مستعار , هنسميه هشام.
ونسمع حكاية هشام . . . .


الموقف الاول – قبل الزواج :
هشام مروح البيت آخر الليل . . . تعبان بعد يوم شغل طويل و قرفان اخر حاجة , والدة هشام عاملة عشاء زي الفل , لما دخل البيت والدته بتقوله تعالى اتعشى يا ميشو . . . عشا مخصوص عشانك.
رد ميشو : معلش يا مامتي أنا تعبان خالص ومش هقدر اتعشا , أنا هخش أنام.
ميشو دخل نام . . . و ماما قعدت برا زعلانة.
¯ ¯ ¯
الموقف التاني – بعد الزواج:
هشام برضه مروح البيت آخر الليل . . . تعبان بعد يوم شغل طويل و قرفان اخر حاجة , زوجة هشام عاملة عشاء زي الفل , لما دخل البيت زوجته بتقوله : تعالى اتعشى يا ميشو يا حبيبي . . . عاملة عشا مخصوص عشانك.
رد ميشو : معلش يا حبيبتي أنا تعبان خالص و مش هقدر اتعشى , أنا هخش أنام.
ميشو دخل نام . . . و زوجته قعدت برا زعلانة
¯ ¯ ¯
نسيب ميشو في جنب ونتكلم "نهجرس" مع بعض:
الموقفين دول شبه بعض تمام , و نقدر نستنتج إن العامل المشترك بينهم هو بطلنا هشام (ميشو) و نلاقي إن والدة ميشو وزوجته الاتنين طلعوا نفس رد الفعل انهم زعلو نتيجة نفس الفعل , ونقدر نستنتج سبب زعلهم كالتالي:

أولا : سبب زعل أم ميشو:
زعلت أوي لأن هشام دخل نام يا ولداه من غير ما يتعشى , بعد يوم عمل مرهق و طويل جدا , و يا عيني ياكبدي الولد على لحمه بطنه من صبحية ربنا , هو يعني باكو البسكوت ولا كيس الشبسي اللي بياكله هيفيده بحاجة ! ! !
أنا الصبح اوي ما يصحى هعمله فطار جامد عشان ياكل كويس , أحسن يا ضنايا الواد يقع من طوله , انا ملاحظة انه اليومين دول وشه اصفر من اللف والدوران . . . يا عيني على ولاد اليومين دول , محدش بيعرف ياخد باله من نفسه.

ثانيا سبب زعل زوجة ميشو:
زعلت أوي لأنها تعبت أوي في عمايل العشاء (و من حقها) و هشام و لا بص عليه و أكل منه اي حاجة حتى و لو جبر خواطر , وهي المسكينة فضلت قاعدة مستنياه كل دا وفي الاخر ميعبرهاش و يخش ينام و ميقعدش معايا و لا يسألني عملتي ايه النهاردة "إهئ إهئ" دمعتين.
هشام دا طلع اناني اوي , أنا هخاصمه ومش هكلمه لحد ما يعرف غلطه و يجي يصالحني.

وفي نهاية الحلقة نقدر نستنتج شوية حاجات :
1- ميشو بيرجع البيت متأخر قبل و بعد الجواز و اغلب الظن انه شخص فاسد وبيلعب بديله , ولازم حد يقفشه و يظهره على حقيقته عشان يبطلوا يعملوا ليه عشا.
2- ميشو مش بيتعشا , يبقا والدته يوفروا تمن العشا.
3- ميشو بيحب ينام كتير.
4- العشا دا العشاء الأخير في حياة ميشو لأن مراته مش هتعشيه تاني.
5- حب الأم و اهتمامها مفيش زيه أبداً و ميتعوضش , ودايما مصلحتك و راحتك أهم عندها من أي حاجة تانية , و بتنتحل ليك دايما الاعذار وعمرها ما بتفهمك غلط , عشان كدا عمرها ما بتزعل منك.

ملحوظة :حدث بالفعل – أنا لما كنت شغال في القاهرة , و بروح طنطا آخر الاسبوع , ماما كانت بتجمعلي أكل الاسبوع كله (لحمة فراخ سمك جمبري بط) ومكرونة بالباشميل "مكرونة كيكة" و تقعد تزغطني جمعة و سبت على أساس اني دايما لوني اصفر و مش لاقي اكل في القاهرة.

خير خير خير
محدش عارف الخير فين

كان معكم على الهواء مباشرة
فتوح ابو المفاتيح – إذاعة مراسيل – الفترة الحرة

توضيح صغنووون خااالص


اقرأ و قول رأيك بحرية – عمري ما هزعل منك