الأحد، يناير 11، 2009

وتنفذ دموعنا ولن يبقى منها شئ


بعيط بشكل كبير – مش قادر – طفل اقل ما يقال عنه انه طفل مذهل – ميت – خلاص الموضوع فوق ما احتمله , أو أنا مش محتمله اساسا .


الأول كنت متجاهل , أو لنقل بفكر من بعيد للي بيحصل في غزة , لسان حالي بيقول واحنا هنقدر نعمل ايه , حكامنا . . . . . (والله ما لاقي شتيمة تقدر توصفهم) , منعوا عنا كل حاجة ,مفيش وسيلة مقنعة ممكن نعملها مفيش حاجة في ايدينا , وعلى هذا قررت المضي قدما في خططي المطولة و قلت مش مهم الاقي اثر دلوقت بس اكيد هيجي جيل تظهر عليه نتايج خطتي المطولة .

النهاردة وللمرة الأولى منذ الاعتدائات اشاهد التلفاز(قناة الجزيرة – جزاهم الله خيراً) نقلت لينا تقرير من مستشفى الشفاء من قطاع غزة .
بدأت اعيط من أول مشهد شوفته . . . مقدرش ابطل.



أطفال صغيرين – في سن ابتدائي – جرحى – مصابين – مبتوري الأطراف – فاقدين الحواس (السمع و البصر)
تخيلوا . . .أو ليه تخيلوا , روحوا مستشفى الشفاء وهتشوفوه هناك , دا إن مكانش مات , طفل صغير (3 ابتدائي) فجأة لقى نفسه رجليه مقطوعة واعمى ومش فاهم حاجة ولا قادر يحس بحاجة .
فقد طعم الحياة , مش قادر , خلاص فقد معنى طفولته , كل حاجة راحت.
طفل اتولد في مخيم , كل الايام زي بعضها.

مفيش غير صوت رصاصة طايشة ممكن تيجي في دماغه وتموته بس هو فلت منها , أو صاروخ ينفجر بعيد
مش كفاية التشريد المتعمد
لأ
الصاروخ يقع فوق راسه
يقتله – يجرحه – يعميه .


ارهابي اثيم
افقده وسيله احتجاجة الوحيدة ضد الظلم
البكاء . . . مش هيعرف يعيط
حتى لما حاول يعدي ويهرب من الصاروخ (اسلحة محرمة دوليا).
ضربناه . . . قتلناه بإيدينا . . . منعنا عنه كل حاجة


آ آ آ آ يا اخويا
آ آ آ آ يا اختي
حانق أنا . . . غاضب أنا . . . متألم قلبي يتمزق على أطفالي الجرحى
آ آ آ آ ه
مش عارف. . . مش حاسس . . . مش فاهم
الله اعلم . . . الله اعلم .
لا إله إلا الله


اللهم إنا مظلومون فأنتصر

فتوح ابو المفاتيح - فاقدا الوعي



توضيح صغنووون خااالص


اقرأ و قول رأيك بحرية – عمري ما هزعل منك